خبير تقنيات ذكية

في إطارِ البحثِ عنْ كفاءاتٍ متخصصةٍ في مجالِ التقنياتِ الذكيةِ، تَمَّ إجراءُ مقابلةٍ معَ السيدِ خالد كمرشّحٍ محتملٍ لوظيفةِ "خبيرِ تقنياتٍ ذكيةٍ".

أوضحَ السيدُ  خالد أنَّ اهتمامَهُ بالعملِ في هذا المجالِ، وتحديدًا في الذكاءِ الاصطناعيِّ، يعودُ إلى قناعتِهِ المبكرةِ منذُ دراستِهِ الجامعيةِ بأنَّ هذا المجالَ يُمثّلُ مستقبلًا واعدًا، وقد تعزّزتْ هذهِ القناعةُ ليصبحَ لديهِ يقينٌ بأنهُ حاضرٌ فعليًّا ومؤثّرٌ بشكلٍ مباشرٍ في حياتِنا.

ويرى أنَّ المهارةَ الأكثرَ أهميةً في هذا التخصصِ الدقيقِ هيَ القدرةُ على فهمِ البياناتِ وتحليلِها بدقّةٍ عاليةٍ؛ فبرأيِهِ، هذهِ القدرةُ هيَ الأساسُ الذي يجعلُ الخوارزمياتِ معبرةً وذاتَ فائدةٍ عمليةٍ، وبدونَها تظلُّ مجردَ أدواتٍ بلا معنى حقيقيٍّ.

وفيما يتعلّقُ بالمخاوفِ الأخلاقيةِ المصاحبةِ لتطورِ تطبيقاتِ الذكاءِ الاصطناعيِّ، أكّدَ السيدُ خالد أنها مخاوفُ مشروعةٌ وتستحقُّ الطرحَ والنقاشَ بجديةٍ. لكنهُ في الوقتِ نفسِهِ يخالفُ الرأيَ الذي يظنُّ أنَّ الآلةَ ستتفوقُ على الإنسانِ في كلِّ شيءٍ؛ فمنْ منظورِهِ، الذكاءُ الحقيقيُّ والفعّالُ يكمنُ في التكاملِ والتعاونِ المثمرِ بينَ القدراتِ البشريةِ والتقنياتِ الذكيةِ، وليسَ في التنافسِ أو الصراعِ بينَ الطرفينِ.

وعندَ طرحِ سؤالٍ حولَ اقتراحِهِ لمشروعٍ يستهدفُ تحسينَ خدمةٍ حكوميةٍ باستخدامِ الذكاءِ الاصطناعيِّ، اقترحَ بناءَ نظامٍ ذكيٍّ يعتمدُ على التعلّمِ منْ سلوكِ المستخدمينَ. هذا النظامُ، بحسبِ اقتراحِهِ، سيتمكّنُ منْ توجيهِ المستخدمِ تلقائيًّا وبسرعةٍ فائقةٍ نحوِ الخدمةِ التي يبحثُ عنها بناءً على تحليلِ بياناتِ استخدامِهِ السابقةِ، مشيرًا إلى أنَّ أنظمةً مشابهةً قد جُرّبتْ بنجاحٍ في دولٍ أخرى وأثبتتْ فعاليتَها.

في ختامِ المقابلةِ، أعربَ السيدُ خالد عنْ شكرِهِ للفرصةِ التي مُنحتْ لهُ، وذكرَ أنَّ الانطباعَ الذي كوّنَهُ عنْ فريقِ العملِ في المؤسسةِ إيجابيٌّ جدًّا، ويرى أنَّ بيئةَ العملِ لديهمْ هيَ الأنسبُ لشخصٍ طموحٍ يسعى للتطورِ والمساهمةِ في مجالِ التقنياتِ الذكيةِ.