الأمراض المعدية وطُرق الوقاية منها

الأمراض المعدية وطُرق الوقاية منها

Listen to the conversation and answer the questions
استمع إلى المحادثة وأجب عن الأسئلة

تنتشرُ الأمراضُ المعديةُ بشكلٍ أكبر في أوقاتٍ وأماكنَ معينة. فغالبًا ما تزدادُ العدوى في التجمعاتِ المزدحمةِ، مثل: المدارسِ ووسائلِ النقلِ العام. كما تنتشرُ في اللقاءاتِ الاجتماعيةِ التي تُعقدُ في أماكنَ مغلقة. 

كما يلعبُ الطقسُ دورًا أيضًا، ففي فصلِ الشتاءِ، يؤدي إغلاقُ النوافذِ ونقصُ الهواءِ النقيِّ إلى زيادةِ فُرَصِ انتقالِ العدوى ليلًا، خصوصًا عندَ التجمعات.

وللوقايةِ من نشرِ المرض، يُنصحُ الشخصُ الذي يعاني من أعراضِ الزكامِ أو الإنفلونزا بالبقاءِ في المنزلِ عندما يشعرُ بالتعبِ. ومن المهمِ أيضًا أنْ يحصلَ على قسطٍ كافٍ منَ الراحة، وأنْ يُكثِرَ من شُرب السوائلَ بانتظام.

وللأسرةِ دورٌ حيويٌ في الحدِّ منَ العدوى. فيجبُ على الآباءِ والأمهاتِ أن يُعَلِّمُوا أبناءهم كيفيةَ غَسلِ اليدينِ بشكلٍ صحيح، وخاصةً قبلَ تَنَاولِ الطعامِ وبعدَه، وكذلكَ بعدَ لَمسِ أيِّ أسطحٍ خارجَ المنزلِ. وعدم مُخالطة الأشخاص المصابين بالعدوى.

وإلى جانبِ إجراءاتِ النظافةِ والوقايةِ، يُؤدي الغذاءُ الصحيُّ دورًا محوريًّا في تقويةِ جهازِ المناعةِ؛ لمقاومةِ الأمراضِ المعديةِ. لذا يَنصحُ الأطباء بتناولِ الأطعمةِ الغنيةِ بالفيتاميناتِ والمعادنِ، مثل: الحمضياتِ والتُوتِ والثومِ والزنجبيلِ، بالإضافةِ إلى الخضرواتِ الورقيةِ والمكسرات ومنتجاتِ الألبان. فهذهِ الأطعمةُ تُزوِّدُ الجسمَ بالعناصرِ الضروريةِ؛ لتعزيزِ الدفاعِ الطبيعي ضِدَّ مُسَبِبَاتِ الأمراض.

وعندَ ظهورِ الأعراض، يُفضَّل زيارةُ الطبيبِ في أقربِ وقتٍ ممكن، فعادةً حِينَ تَظْهَرُ الأعراضُ صباحًا أو مساءً. قد يؤدي التأخيرُ في طلبِ المساعدةِ الطبيةِ إلى تفاقمِ الحالة.

إنَّ فَهْمَ الأفرادِ لأوقاتِ الخطرِ المحتملةِ للعدوى، ومَعرِفتَهم بكيفيةِ التصرفِ الوقائيِّ الصحيحِ، يُسهمُ بشكلٍ كبيرٍ في بناءِ مجتمعٍ أكثرَ صحةً ووعيًا وقدرةً على مُواجهةِ انتشارِ الأمراضِ المعدية.