الذكاءُ الاصطناعيُّ: حليفُ الإنسانِ أمْ خصمُهُ؟

الذكاءُ الاصطناعيُّ: حليفُ الإنسانِ أمْ خصمُهُ؟

Listen to the conversation and answer the questions
استمع إلى المحادثة وأجب عن الأسئلة

لقدْ تسارعتْ وتيرةُ التغيرِ في أسواقِ العملِ، حتى كادَ الواقعُ أنْ يسبقَ الخيالَ، وصارَ الذكاءُ الاصطناعيُّ حاضرًا في المكاتبِ، والمصانعِ، وحتى في الحقولِ.

ويخشى بعضُ الناسِ أنْ تحلَّ الروبوتاتُ محلَّ العُمَّالِ، وأنْ تَفْقِدَ المِهَنُ التقليديةُ بريقَها. غيرَ أنَّ الخبراءَ ينصحونَ بأنْ نتهيّأَ للمرحلةِ القادمةِ، لا أنْ نخشاها.

إنَّ الثورةَ الصناعيةَ الجديدةَ تقتضي أنْ نُعيدَ تأهيلَ الكفاءاتِ، وأنْ نطوّرَ مهاراتِ التفكيرِ النقديِّ، والبرمجةِ، والتحليلِ. وقدْ دعتِ المؤسساتُ الكبرى إلى أنْ تُنشأَ مراكزُ تدريبٍ متخصصةٍ، وأنْ يُدعمَ التعليمُ بالابتكارِ.

ومما يدعو إلى التأملِ، أنَّ الأعمالَ الروتينيةَ آخذةٌ في الانقراضِ، بينما تزدهرُ المِهَنُ التي تتطلبُ الإبداعَ والعقلَ التحليليَّ.

وعلى الحكوماتِ أنْ تتبنى خُطَطًا تعليميةً مرنةً، وأنْ تُتيحَ للأفرادِ فرصَ التعلّمِ المستمرِ، حتى يتمكنوا منَ التكيفِ معَ عالمٍ لا يعرفُ السكونَ. فالذكاءُ الاصطناعيُّ، إنْ أُحْسِنَ استخدامُهُ، أصبحَ خادمًا بارعًا لا سيدًا جائرًا.

وختامًا، إنْ كانَ المستقبلُ مجهولَ التفاصيلِ، فالتهيّؤَ لهُ بإعدادِ العقولِ أضمنُ منَ الاستسلام للخوفِ.