سرطان الثدي

سرطان الثدي

سَرَطَانُ الثَّدْيِ مَجْمُوعَةٌ غَيْرُ مُتَجَانِسَةٍ مِنْ الْأَمْرَاضِ، وَمِنْ الْمَعْرُوفِ أَنَّهُ يَبْدَأُ مَوْضِعِيًّا فِي الثَّدْيِ، وَيَنْتَشِرُ تَدْرِيجِيًّا إِلَى الْعُقَدِ اللِّمْفَاوِيَّةِ الْإِبْطِيَّةِ؛ لِيُصْبِحَ سَرَطَانًا غَازِيًّا، ثُمَّ يَمْتَدُّ انْتِشَارُهُ إِلَى الْأَعْضَاءِ الْأُخْرَى. وَتُؤَدِّي الْعَدِيدُ مِنْ الْعَوَامِلِ فِي تَحْدِيدِ عَوَامِلِ الْخُطُورَةِ الَّتِي تُزِيدُ احْتِمَالَ الْإِصَابَةِ بِسَرَطَانِ الثَّدْيِ، وَأَعْرَاضِهِ وَعَلَامَاتِهِ، وَطُرُقِ مُكَافَحَتِهِ، وَتَشْخِيصِهِ، وَتَحْدِيدِ مَرَاحِلِ الْإِصَابَةِ بِهِ، وَخِيَارَاتِ عِلَاجِهِ. وَيَأْتِي سَرَطَانُ الثَّدْيِ فِي التَّرْتِيبِ الْأَوَّلِ بَيْنَ أَكْثَرِ أَنْوَاعِ السَّرَطَانِ شُيُوعًا، عَالَمِيًّا، وَإِقْلِيمِيًّا ، وَمَحَلِّيًّا.

 ويُعد السَّرَطَانُ الْأَكْثَرُ انْتِشَارًا عَلَى مُسْتَوَى الْمَمْلَكَةِ، وَعِنْدَ النِّسَاءِ. وأَكْثَرُ شُيُوعًا بَيْنَ السَّيِّدَاتِ في عُمُرِ 40 عَامًا فَأَكْثَرَ.

وأَكْثَرُ مِنْ 50% مِنْ حَالَاتِ سَرَطَانِ الثَّدْيِ فِي الْمَمْلَكَةِ يَتِمُّ كَشْفُهَا بِمَرَاحِلَ مُتَقَدِّمَةٍ، مُقَارَنَةً بِ20% فِي الدُّوَلِ الْمُتَقَدِّمَةِ؛ مِمَّا يَرْفَعُ مِنْ مُعَدَّلِ الْوَفِيَاتِ وَيُقَلِّلُ فُرَصَ الشِّفَاءِ، فَضْلًا عَنْ ارْتِفَاعِ تَكْلِفَةِ الْعِلَاجِ.

 إِنَّ الِاكْتِشَافَ الْمُبَكِّرَ لِسَرَطَانِ الثَّدْيِ بِوَاسطَةِ التَّصْوِيرِ الشُّعَاعِيِّ لِلثَّدْيِ بِالْمَامُوغْرَامِ، يَزِيدُ وَبِشَكْلٍ كَبِيرٍ- بِفَضْلِ اللَّهِ- مِنْ نِسْبَةِ الشِّفَاءِ وَالْبَقَاءِ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ ، كَمَا يَزِيدُ مِنْ خِيَارَاتِ وَفَعَالِيَّةِ الْعِلَاجِ.

وعَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ سَرَطَانَ الثَّدْيِ لَا يُمْكِنُ تَجَنُّبُهُ - في المرحلةِ الحاليّة - وَلَكِنَّ مَخَاطِرَ الْإِصَابَةِ بِهِ يُمْكِنُ تَقْلِيلُهَا مِنْ خِلَالِ أَنْشِطَةٍ وِقَائِيَّةٍ مُحَدَّدَةٍ وَالَّتِي تَشْمَلُ إِحْدَاثَ التَّغَيُّرَاتِ فِي نَمَطِ الْحَيَاةِ، وَالنِّظَامِ الْغِذَائِيِّ، وَمُمَارَسَةَ النَّشَاطِ الْبَدَنِيِّ، وَتَجَنُّبَ السِّمْنَةِ، وَالتَّدَخُّلَاتِ الْوِقَائِيَّةَ لِلسَّيِّدَاتِ ذَوَاتِ الْخُطُورَةِ الْعَالِيَةِ لِلْإِصَابَةِ. كَمَا أَنَّ الْكَشْفَ الْمُبَكِّرَ يُعَدُّ أَهَمَّ مَجَالَاتِ أَنْشِطَةِ الْحِمَايَةِ وَأَكْثَرَهَا فَائِدَةً. فَقَدْ ارْتَبَطَ تَشْخِيصُ سَرَطَانِ الثَّدْيِ فِي مَرَاحِلِهِ الْمُبَكِّرَةِ بِشَكْلٍ إِيجَابِيٍّ بِانْخِفَاضٍ فِي مُعَدَّلِ الْوَفَيَاتِ النَّاجِمَةِ عَنْ الْمَرَضِ.

المصدر: (وزارة الصحة السعودية)