النشأة والتعليم
وُلِدَ عبدُ اللهِ عبدُ عامَ ١٩٢٨م في مدينةِ اللاذقيَّةِ السُّوريَّةِ، وكان له خمسةُ إخوةٍ. تلقَّى تعليمَهُ في مدارسِ "التجهيز" حتى نالَ شهادةَ الكفاءةِ، ثم درسَ في مدارسِ "التركمان" في قريةِ "أم الطيور". وعملَ في المحجرِ الصِّحيِّ، ثم انتقلَ إلى العملِ في مؤسَّسةِ التَّبغِ عامَ ١٩٦٠م.
الحياة المهنية والأدبية
تأثَّرَ ببيئةِ العمَّالِ في مرفأِ اللاذقيَّةِ، فانعكسَ ذلكَ في أعمالِهِ الأدبيَّةِ، خاصَّةً في مجموعتِهِ القصصيَّةِ الأولى "مات البنفسج". استقالَ من المرفأِ وعملَ في "الريجي"، وأكملَ دراستَهُ الثَّانويَّةَ، ثم التحقَ بجامعةِ دمشقَ لدراسةِ الفلسفةِ، وتخرَّجَ عامَ ١٩٧١. استمرَّ في عملِهِ في "الريجي" حتَّى وفاتِهِ في ٢٨ تموز ١٩٧٥ إثرَ نوبةٍ قلبيَّةٍ.
الأعمال الأدبية
كتبَ عبدُ اللهِ عبدُ ٣٨ قصَّةً قصيرةً جُمِعت في ثلاثِ مجموعاتٍ: "مات البنفسج"، "النجوم"، و"السيران ولعبة أبناء يعقوب". كما كتبَ ٤٨ قصَّةً للأطفالِ جُمِعت في مجموعتين: "العصفور المسافر" و"الطيران الأول". نشرت وزارةُ الثقافةِ السُّوريَّةُ أعمالَهُ، وأعادت طباعةَ أعمالِهِ الكاملةِ في مُجلَّدٍ واحدٍ، متضمِّنًا روايتَهُ الوحيدةَ "الرأس والجدار"، التي تناولت حياةَ عمالِ المياومةِ في المرفأِ.
التكريم والإرث
تمَّ تكريمُ عبدِ اللهِ عبدِ بإطلاقِ اسمِهِ على قاعةِ المطالعةِ الرَّئيسيَّةِ في المركزِ الثقافيِّ العربيِّ القديمِ في اللاذقيَّةِ، وعلى حديقةٍ للأطفالِ في المدينةِ. كما أُقيمت أمسيةٌ أدبيَّةٌ في ثقافيِّ جبلةَ بمناسبةِ مرورِ ٢٥ عامًا على رحيلِهِ. وتم تحويلُ قصَّتِهِ "البغل" إلى فيلمٍ تلفزيونيٍّ أدَّى الدَّورَ الرَّئيس فيه الممثِّلُ السُّوريُّ غسان مسعود.
الكاتب: (أ. كمال شاهين)