في قاعةِ الاجتماعاتِ في نادي البيئة. أدار الحوارَ الدكتورُ سامي، أستاذ الأحياء البحرية.
الدكتور سامي:
مَسَاءُ الخَيْرِ جَمِيعًا. مَوْضُوعُنَا اليَوْمَ: أَيُّهُمَا أَوْلَى، حِمَايَةُ التَّنَوُّعِ البِيُولوجِيِّ أَمِ السِّيَاحَةُ البَحْرِيَّةُ المُسْتَدَامَةُ؟
سارة (فريق التنوع):
اَلْبَحْرُ الأَحْمَرُ يَضُمُّ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفٍ وَمِئَتَيْ نَوْعٍ مِنَ الأَسْمَاكِ، وَكَثِيرٌ مِنْهَا لَا يَعِيشُ إِلَّا هُنَا. أَيْضًا لَدَيْنَا أَكْثَرُ مِنْ مِئَتَيْ نَوْعٍ مِنَ الشِّعَابِ المَرْجَانِيَّةِ. إِذَا فَقَدْنَا هَذَا التَّنَوُّعَ، سَيَخْسَرُ المُجْتَمَعُ أَمْنَهُ الغِذَائِيَّ وَالِاقْتِصَادِيَّ.
أحمد:
تَقْرِيرٌ رَسْمِيٌّ يُؤَكِّدُ أَنَّ بَعْضَ الأَسْمَاكِ فِي الخَلِيجِ العَرَبِيِّ مُهَدَّدَةٌ بِسَبَبِ ارْتِفَاعِ المُلُوحَةِ وَالحَرَارَةِ. وحِمَايَةُ المَوَاطِنِ الطَّبِيعِيَّةِ ضَرُورَةٌ لاِسْتِمْرَارِ الحَيَاةِ البَحْرِيَّةِ.
الدكتور سامي:
شُكْرًا. نَنْتَقِلُ الآنَ لِفَرِيقِ السِّيَاحَةِ.
ليان (فريق السياحة):
اَلسِّيَاحَةُ المَسْؤُولَةُ لَيْسَتْ عَدُوًّا لِلْبِيئَةِ. حيثُ سَاعَدَتِ السِّيَاحَةُ البِيئِيَّةُ فِي السُّعُودِيَّةِ وَمِصْرَ، على رَفْعِ الوَعْيِ وَدَعْمِ الِاقْتِصَادِ. كما أن اَلرِّحْلَاتُ المُنَظَّمَةُ تُقَلِّلُ التَّخْرِيبَ.
سعد:
عَلَيْنَا أَلَّا نَنْسَى أَنَّ آلَافَ الأُسَرِ تَعِيشُ عَلَى الأَنْشِطَةِ البَحْرِيَّةِ. فإِذَا وُضِعَتْ قَوَانِينُ صَارِمَةٌ وَبَرَامِجُ تَوْعِيَةٍ، أصْبِحَتْ السِّيَاحَةُ أَدَاةَ حِمَايَةٍ.
الدكتور سامي:
كَيْفَ نُوَازِنُ بَيْنَ الأَمْرَيْنِ؟
سارة:
نُقْتَرِحُ إِنْشَاءَ مَحْمِيَّاتٍ بَحْرِيَّةٍ فِي المَنَاطِقِ الحَسَّاسَةِ، وَتَحْدِيدَ أَمَاكِنَ لِلسِّيَاحَةِ البِيئِيَّةِ.
ليان:
وَأَنَا مَعَ إِدْمَاجِ التَّعْلِيمِ البِيئِيِّ فِي بَرَامِجِ السِّيَاحَةِ، وَتَدْرِيبِ العَامِلِينَ.
الدكتور سامي (ملخِّصًا):
اِتَّفَقْتُمْ جَمِيعًا عَلَى أَنَّ الحِمَايَةَ وَالسِّيَاحَةَ لَيْسَتَا مُتَعَارِضَتَيْنِ. وأن المَطْلُوب تَفْعِيلُ القَوَانِينِ، وَتَوْعِيَةُ المُجْتَمَعِ، وَابْتِكَارُ حُلُولٍ مَحَلِّيَّةٍ.