Listen to the conversation and answer the questions
استمع إلى المحادثة وأجب عن الأسئلة
في الصَّيفِ الماضِي، سافَرْتُ في رِحْلَةٍ مِنَ الرِّياضِ إِلى القاهِرَةِ. ووَصَلْتُ إِلى مَطارِ القاهِرَة مُتعَبَةً بَعدَ رِحلَةٍ طَويلَةٍ. وتَوَجَّهْتُ إِلى المَكانِ المُخَصَّصِ لاستِلامِ الحَقائِبِ. وَقَفْتُ أَنتَظِرُ، وَكانَت حَقائِبُ المُسافِرينَ تَمُرُّ واحِدَةً تِلْوَ الأُخرَى، وبَدَأَ المُسافِرون يَأخُذونَ حَقائِبَهُمْ وَيُغادِرونَ، وَكِدْتُ أَشعُرُ بِالقَلَقِ لِأَنَّ حَقيبَتِي لَمْ تَصِلْ بَعْد.
مَرَّ الوَقْتُ بَطيئًا، وَأَوْشَكْتُ أَنْ أَفقِدَ الأَمَلَ في ظُهورِ الحَقيبَةِ. وأَخَذْتُ أَنْظُرُ حَوْلي باحِثةً عَن أَيِّ مُوَظَّفٍ لِلمُساعَدَةِ. ثُمَّ تَوَجَّهْتُ إِلى مَكتَبِ المَفقوداتِ وَأَخبَرتُهُمْ بِالمُشكِلَةِ. كانَ المُوَظَّفُ لَطيفًا وَطَلَبَ مِنّي وَصفَ حَقيبَتِي. قُلتُ لَهُ: «حَقيبَتي سَوداء وَعَلَيها بِطاقَةٌ بَيضاء مَكتوبٌ فيها اسْمي.»
كادَتْ دُموعي أَنْ تَسقُطَ، فَقَدْ كانَ في الحَقيبَةِ أَوراقٌ مُهِمَّةٌ جِدًّا. لٰكِنَّ المُوَظَّفَ ابتَسَمَ وَقالَ لي: «لا تَقْلَقْي، حَقيبَتُكِ كادَتْ تَصِل، فَقَدْ تَأَخَّرَتْ قَليلًا في رِحْلَةٍ أُخرَى، لٰكِنَّها في طَريقِها إِلَى هُنا الآن.»
جَلَسْتُ مُنتَظِرةً حَوالي ساعَة. وَبَعدَ قَليل، رَأَيْتُ مُوَظَّفًا قادِمًا وَهُوَ يَحمِلُ حَقيبَتِي، وَأَوْشَكْتُ أَنْ أَقْفِزَ مِنَ الفَرَحِ. شَكَرْتُهُ كَثيرًا وَغادَرْتُ المَطارَ سَعيدة .
تَعَلَّمْتُ مِن هٰذِهِ التَّجرِبَةِ أَنْ أَضَعَ أَورَاقِي المُهِمَّةَ دائِمًا في حَقيبَةٍ صَّغيرَة حَتَّى لا أَفقِدَها مَرَّةً أُخرَى.