قبل أن تختفيَ

قبل أن تختفيَ

Listen to the conversation and answer the questions
استمع إلى المحادثة وأجب عن الأسئلة

أهلا بكم في حلقةٍ خاصةٍ من بودكاست "نبضِ الأرضِ"، حيثُ نلقي الضوءَ اليومَ على الحيواناتِ المهددةِ بالانقراضِ. قد يظنُّ البعضُ أن الموضوعَ لا يعنيهِ، لكنه في الحقيقةِ يمسُّ حياةَ الجميعِ. عندما تُفقَدُ الكائناتُ، يُختلُّ توازنُ النظامِ البيئيِّ، وتتأثَّرُ حياةُ الإنسانِ بشكلٍ مباشر. ومن بينِ الأنواعِ المعرضةِ لخطر الانقراضِ: فِيَلةُ الغاباتِ، ونمورُ البنغالِ، وطيورُ الجزرِ. كلها كائناتٌ فقَدَتْ موطنها الأصلي، بسببِ أنشطةِ البشرِ غيرِ المسؤولةِ. ورأينا في أحدِ المحمياتِ حارسَيِ الغابةِ، يتنقَّلانِ بصمتٍ بينَ الأشجارِ، يبحثانِ عن آثارٍ لحيواناتٍ اختفتْ منذُ شهورٍ. كانتْ وجوهُهم متعبة، لكنَّ عزيمتَهم لم تتراجعْ.

وفي لقاءٍ مع مديرِ المحميةِ، قالَ: "نُتابعُ الأنواعَ المهددةَ يوميًّا، ونُسجِّلُ تحركاتِها. وقد بدأنا توظيفَ فريقَيْ بحثٍ جديدَينِ، مزوَّدَينِ بأجهزةِ تتبُّعٍ متطوِّرةٍ." فالحمايةُ تتطلَّبُ جهودًا دوليةً.

وقد اشتركتْ منظماتُ البيئةِ مع فرقِ الإنقاذِ؛ لردعِ الصيّادينَ وحمايةِ الغاباتِ.

ومن المثيرِ أنَّ بعضَ هذهِ الحيواناتِ، إنْ أُعيدَ توطينُها، تستعيد توازنَها بسرعةٍ مذهلةٍ. فالأمرُ يتعلَّقُ بالإرادةِ، وبوجودِ مشرِّعينَ حازمينَ ومواطنينَ واعينَ. لا نحتاجُ فقطْ إلى المالِ، بلْ إلى اهتمامٍ حقيقيٍّ؛ لأنَّ الحيوانَ الذي يُفقدُ اليومَ، لنْ يعودَ غدًا.

 إنْ لم نحفظْهم اليومَ، فربما لنْ نُريَ أبناءَنا إلا صورًا، وقصصًا تبدأُ دائمًا بـ: "كانَ يا ما كان"